هناء البواب توقع ديوان «جدار الأعين الخرساء»

الرئيسية > المركز الاعلامي > الأخبار > هناء البواب توقع ديوان «جدار الأعين الخرساء»
Printer Friendly, PDF & Email

رعى السيد فيصل الفايز مساء يوم أمس الأول، في مسرح عمون للثقافة والفنون، حفل توقيع ديوان الشاعرة الدكتورة هناء البواب «جدار الأعين الخرساء»، بحضور وزير الثقافة الأسبق د. صلاح جرار الذي قدم للديوان، وبحضور حشد كبير من المثقفين والفنانين والمهتمين، وشارك في الحفل الذي أداره الفنان جميل عواد الناقدان: د. جمال مقابلة ود. زياد أبو لبن.
واستهلت الشاعرة البواب الحفل بقراءة غير قصيدة من ديوانها المحتفى به.
القراءة النقدية الأولى كانت للناقد د. مقابلة وحملت عنوان «تأملات في جدار الأعين الخرساء.. لهناء البواب»، وقف فيها على عتبات الديوان من الغلاف الى اللوحات الداخلية التي رسمتها الشاعرة نفسها للقصائد. وقال: لو أردت ان أبرز الفكرة المهيمنة في الديوان التي تمتد على معظم قصائده لجعلتها في قلق الشاعرة في اللغة والمنظور، قلق نافع لها وحميد يجعل الشاعرة تقف بين القصيدة العمودية، أو الشطرية، والقصيدة الحديثة التي يطلق عليها قصيدة التفعيلة، فقد غلب على قصائد الديوان الانشداد الى الجملة الشعرية الشطرية المختومة بالقافية، فابتعدت عن اللغة الشعرية الحديثة ذات الطابع المتوتر بنائيا، ومالت الى البوح والتصريح المسترسل مع طول جملة الشعر العربية العمودية، مشيرا الى أن الهم الانثوي الذي ملته هناء البواب، وتمثلته الشاعرة تمثلا نسويا حديثا، فإننا وجدناها تتغزل بالرجل غزل الشاعر القديم بمحبوبته، وهذا قلق من نوع ما».
و قدم د. ابو لبن قراءة نقدية في الديوان قال فيها: «منذ الوهلة الأولى يخطف عنوان الديوان أنظار القرّاء قبل الدخول لقراءة نصوصه. فليس العنوان عبارة لغوية منقطعة أو إشارة مكتفية بذاتها بل هو دائماً مفتاح تأويلي أساسي لفك مغاليق [النص]، وعندئذٍ، حين يُحسن المتلقي استعماله، فقد يكتسب العنوان بسيرورة النص الذي يحمله قوة تأثيره في الأجيال المتعاقبة، وقد أخذ عنوان الديوان انزياحاً دلالياً من خلال الصورة الشعرية التي تتمثّله، فالعيون قد تكون عمياء والألسن خرساء لكنّ انزياح الدلالة جعل من الأعين خرساء أي غير قادرة على البوح باعتبار أن للعيون لغة، وهذا العنوان في انتاجه الدلالي يكون مفتاح نصوص المجموعة كلّها، وإن تعددت مضامينها الشعرية، وحملت بعض قصائد الديوان خصوصية مستقلة عن القصائد الأخرى، لهذا نستطيع تصنيف القصائد في وحدات شعرية تقترب بعلاقاتها خلاف ما فعلته الشاعرة.
وقال د. أبو لبن: إذا توقفنا عند قصيدة «جدارُ الأعينِ الخرساء»، والتي حملت عنوان الديوان، نجد القصيدة بلا شك هي قلب الديوان أو مرتكز حركة قصائد الديوان جميعها، وفيها خلاصة تجربة الحياة بما عصفت به الأيام، وكأن الشاعرة بلغت من الحياة شأواً لم يبلغه أحد إلا من خبر الحياة وعرفها وعرفته، فهي تقول: «وداعاً أيها الأحبابُ/ ما قد مرّّ يكفينا/ وما قد ضاعَ فليذهبْ/ سأنسى كلَّ ماضينا/ سأنسى أننا حينا/ قطعنا العمرَ لاهينا».
واختتم الحفل بقراءات شعرية أخرى للشاعر البواب، ومن ثم وقعت ديوانها للحضور وسط حفاوة كبيرة.