امرأة الثلاثين .. تطرق باب الحياة بجمالها واتزانها

الرئيسية > المركز الاعلامي > الأخبار > امرأة الثلاثين .. تطرق باب الحياة بجمالها واتزانها
Printer Friendly, PDF & Email

يكاد يكون هناك اجماع وتأييد بين الدراسات العلمية والاجتماعية وحتى اراء الرجال والنساء في ان سن الثلاثين اكثر نضجا وجمالا. المرأة الثلاثينية، ولما يثيره هذا العمر من توجسات في مجتمعاتنا العربية عموما، ومجتمعنا خصوصا، كان محور استطلاعنا الذي شمل نساء في عمر الثلاثين و رجالا قالوا اراءهم، اضافة الى مصادر طبية وعلمية اكدت جمالية هذه المرحلة العمرية في حياة النساء.

سن الارتباط والتألق والجمال

الثلاثينية رغدة ابو عزام قالت في معرض تعليقها على موضوع الاستطلاع انها وفي هذه السن اي سن الثلاثين قد تخطت مرحلة، واكتسبت خبرة اكبر فى الحياة .

وزادت «عن نفسي استطيع الجزم انني اكتسبت خبرة كبيرة سواء فى فهم الناس ام التعامل معهم». وعلى الصعيد ذاته اكدت كامرأة ثلاثينية ان مشاعرها واحاسيسها قد نضجت بالفعل، وبالتالي اصبحت «اكثر خبرة بشتى التعاملات» بحسب تعبيرها.

وعلى صعيد متصل أكدت ميس انها تعيش اليوم اجمل سنوات حياتها، فميس البالغة من العمر 31 عاما قالت «اشعر انني اكثر اقبالا على الحياة واكثر شعورا بالسعادة، وفيما يخص الجمال ارى اني ازددت جمالا وتألقا عن ذي قبل».

وعن اسباب ذلك من وجهة نظرها قالت «تقريبا حققت احلامي وطموحاتي الشخصية والعملية وان كنت لم اتزوج بعد، الا انني لا اعتقد ان قطار الزواج سيفوتني، وهو امر تيقنته من خلال تجارب كثير من الاهل والاصدقاء،ممن ارتبطوا في سن الثلاثين، لذا اصبحت ارى ان هذه السن هي الانسب للارتباط والانجاب».

اقبال على الحياة

فيما ايدت الثلاثنية لارا ابو هنطش ما طرحته العديد من الدراسات العلمية انه «ومع تقدم المرأة فى العمر يزداد لديها الإقبال علي الحياة وترتفع الروح المعنوية وتتحسن الحالة النفسية للمرأة عن الرجل». ابو هنطش، بينت ان اسباب الاقبال على الحياة حالة مردها الى زيادة الوعي بالأولويات في الحياة، وبتحقيق الاستقرار سواء العاطفي ام الاسري.

وعن بلوغ هذه السن دون ارتباط او زواج قالت ابو هنطش «ان الفتيات اليوم لا يفكرن كثيراً في الزواج في سن مبكرة بسبب تركيزهن على حياتهن المهنية، وتدقيقهن أكثر من ما ينبغي في صفات الزوج المرغوب، لذا تعتبر هذه السن هي الافضل لاختيار شريك الحياة».

مرحلة يجب التمتع بها

وعن التوجسات التي قد تترافق مع هذه المرحلة العمرية تحديدا، لاسيما ان البعض يحسبها بداية لمراحل اصعب ستواجه الانسان سيما النساء وتحديدا من لم ترتبط بعد، قالت الاخصائية الاجتماعية رندة روحي، ان الهاجس الابرز هو الارتباط، يليه التغييرات الجسدية بالتقدم نحو سن الاربعين.

وعلى العموم، ترى روحي في سن الثلاثين للمرأة مرحلة يجب التمتع بها قدر الامكان بحيث لا يتم النظر الى الخلف وكأن المرأة فقدت بريقها وتألقها، اذ ان هذه السمات هي الاوفر في عمر الثلاثين. ونوهت روحي ان هذه المرحلة لابد ان تكون تحضيرية للمراحل اللاحقة في حياة المرأة من حيث الجدارة في اتخاذ القرارات ، والاهتمام بالامور الصحية والجسدية، مع عدم اغفال العناية بالجمال وامور البشرة والشعر وما الى ذلك.

واشارت روحي الى ان فترة الثلاثين من العمر تمثل مرحلة الوصول الحقيقي لمستوى مناسب من النضج الجسدي، والعقلي، والروحي والمالي وهذه عوامل ثابتة يشترك بها الجميع مهما اختلفت الظروف.

النضوج والاتزان

تقول الثلاثينية رائدة هاني وكمن سجلت انطباعات عن نفسها في هذه المرحلة العمرية « اصبحت اكثر نضجا، واتزانا، و حتى من الناحية الجمالية احس بانني اتمتع بطابع جمالي مختلف عن عقود عمري السابقة «.

وعن ابرز التغييرات التي احبتها رائدة في هذا العمر وبحسب كلماتها « قدرتي على التحكم في الميول، والاهتمامات، والاحاسيس، اضافة الى المستوى المميز من الوعي والثقافة».

حكمة وخبرة

بدوره اكد اياد رياض المتزوج منذ قرابة العامين واب لطفل انه اختار زوجة ثلاثينية دون تردد وله في ذلك اسباب. وعن تجربته مع امرأة ثلاثينة قال «انا تزوجت بسن 33 وزوجتي كانت تبلغ الـــ 31 عاما وهذا العمر افضل من العشرينيات اذ وجدت لديها الحكمة التي تعتبر اساسا لبناء الاسرة.

اياد اكد كذلك ان السن لم تعد مقياسا فى الزواج الان ، ولعل ذلك بسبب الظروف الاقتصاديه السيئة . مؤكدا ان الزواج في سن الثلاثين يعني راحة البال والحكمة والهدوء لاسيما ان هذه السن مناسبة كذلك للانجاب وتربية الصغار بحكمة ودراية».

رأي اياد وافق عليه عبدالمجيد رباع الذي أكد ان عمر خطيبته 31 عاما، وهو في انتظار الزواج مطلع العام الجديد، وعن رايه بسن خطيبته قال « اجدها واعية، متزنة، جميلة والاهم من هذا وذاك هي على دراية كافية بالخطوة التالية في حياتها، اي الزواج وتأسيس اسرة».

دراسات تؤكد جمالية العمر

الى ذلك، وطبيا كشفت دراسة جديدة أن النساء اللواتي ينجبن في سن الثلاثينيات من العمر ينخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 44%.

وقال باحثون في جامعة «كيك» بكاليفورنيا أن معدلات الهرمون خلال الحمل قد يكون لها التأثير الوقائي ضد السرطان لدى اللواتي ينجبن آخر مواليدهن في سن متقدّمة، ومشيرة إلى أن الإنجاب قد يخلص الرحم من الخلايا المسببة للسرطان.

اما من الناحية النفسية فقد بين باحثون أمريكيون أن تخطي النساء لمنتصف الثلاثين يعد بمثابة مرحلة ريعان الشباب لهن، وأكد الباحثون بعد العديد من التجارب لأنماط وأشكال مختلفة أن المرأة تحظى بشعور مكتمل بالثقة بالنفس فى ذروة الثلاثينات.

وقال الباحثون - نقلا عن خبراء فى عالم الأزياء والملابس إن واحدة من كل ثلاث نساء يتقدمن فى العمر تشعر بالرضا والراحة لمظهرها الذى يتغير بمرور الوقت، في حين أن هناك ثلاثا من أصل أربع نساء يعتقدن أن أسلوبهن فى الشكل والازياء قد تحسن على مر السنين.

وأشار الباحثون إلى أن شعور المرأة بالثقة بالنفس يجعلها تتخطى مرحلة الثلاثينات بكل بساطة ومرح، لافتين إلى أن الحكمة والمعرفة بالأمور تكون أكثر جاذبية عند المرأة المهتمة بشكلها الخارجي، حيث إنه لا يكون هناك أي قيمة للملابس الحديثة دون الثقة بالنفس.