البيوت الأسرية لرعاية الفتيات اليتيمات فوق 18 عاما .. ملاذ آمن واعداد للمستقبل

الرئيسية > المركز الاعلامي > الأخبار > البيوت الأسرية لرعاية الفتيات اليتيمات فوق 18 عاما .. ملاذ آمن واعداد للمستقبل
Printer Friendly, PDF & Email

يعتبر سن الثامنة عشرة عمرا فاصلا في حياة الابناء والبنات الايتام المنتفعين من خدمات وزارة التنمية الاجتماعية والذين قضوا سنوات طفولتهم في مؤسسات رعاية الايتام التابعة للوزارة او التي تشرف عليها حتى بلوغهم سن الثامنة عشرة فان الكثير منهم قد يتعرض لظروف اجتماعية واقتصادية قاهرة ما يتطلب استمرارية الرعاية لحين تمكينهم من الاعتماد على النفس.

وتكرم جلالة الملك عبدالله الثاني في شهر اب من العام 2009 بالأمر بإنشاء بيوت اسرية تقدم الرعاية للفتيات اليتيمات والتي اصبحت اليوم الملاذ الاكثر امنا لهن نظرا لبيئتها الصديقة للفتيات وبرامجها التي تنفذها لإعداد الفتيات حيث حقق المشروع اهدافه من خلال تزويد الفتيات بالمهارات الحياتية الاساسية الاستقلالية التي تمكنهن من الاعتماد على انفسهن بالاضافة الى توفير الفرص لكثير منهن لاعادتهن للمدارس واستكمال تحصيلهن العلمي بكافه مستوياته لضمان ايجاد فرص حياة افضل لهن . واعتبر مدير مديرية الاسرة والطفولة في وزارة التنمية الاجتماعية محمد شبانه تأمين الفتيات فوق سن الثامنة عشرة وخاصة المحرومات من الرعاية الاسرية الطبيعية مسؤولية اجتماعية نفسيه اخلاقية هدفها المحافظة على الفتيات وتزويدهن بالمهارات الحياتية اللازمة لتمكينهن من العيش بصفة استقلالية بعد انتهاء انتفاعهن في دور رعاية الفتيات الايوائية ، ومن اجل ذلك تم افتتاح بيوت اليافعات لزيادة احساس الفتيات بالأمن النفسي والاجتماعي باعتبار انهن في مرحلة متوسطة بين الحياة المؤسسية الايوائية والحياة الاستقلالية.

عدد الفتيات المستفيدات من بيوت اليافعات هو اثنتا عشرة شابة يعشن في شقتين تؤمن لهن مستلزمات الحياة الكاملة مبينا ان بعضهن انهى مرحلة الدراسة الجامعية وهن يعملن في مؤسسات مختلفة وهناك فتاتان تكملان الدراسة الجامعية والمتوسطة وباقي الفتيات ما زلن في مرحلة الثانوية مؤكدا العلاقة قوية بين الوزارة وصندوق الامان لتوفير فرص التعليم والتدريب.

واضاف شبانه ان الوزارة استحدثت لجنة لادارة البيوت تشرف على وضع السياسات الخاصة بالخدمات المطلوبة من فريق العمل ، ويدير الدار مباشرة مديرة وتساعدها مشرفة موضحا ان الهدف من عدم وجود اشراف مباشر ومركز على الفتيات هو تدريبهن عمليا على الحياة المستقلة وتهيئتهن للحياة العامة والاندماج في المجتمع.